موضوع: ازهد عما في الدنيا يحبك الله الأربعاء أبريل 11, 2012 4:05 am
بسم الله
قال ابن القيّم رحمه الله في كتابه الفوائد: أذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذِكره، وجوارحه لخدمته وطاعته. وإذا أصبح وأمسى والدنيا همّه، حمّله الله همومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخَلق، ولسانه عن ذِكره بذِكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح ككدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره. فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته.. قال تعالى: " وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) " { سورة الزخرف }.